12‏/08‏/2015

احدى عشائر قبيلة الجحيش الزبيدية ( عشيرة البو متيوت )

عشيرة البو متيوت إحدى عشائر قبيلة الجحيش الزبيدية القحطانية النسب , جــــدهم (محمد العيسى الحسن) سمي متيوت لوجود تأتأة في لسانه , وأمه فضة الصبيح . ثقل عشيرة البو متيوت في قضاء سنجار (120كم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية), إذ استوطـــــنت عشيــرة البو ميوت هذه المنطقة عام 1888 تقريبا والى يومنا هذا كما تنتشر في أنحاء أخرى من المحـــافظة .
وذاع ذكر البو متيوت في (معركة الخنيسي) التي دارت بينهم وبين عشائر شمر في 8 آب سنة 1946م , وتناقلتها وقتئذ الصحف العراقية وكان الانتصار الساحق فيها لعشيرة البو متيوت , وانتهت بقرار المحكمين بأخذ تعويضات من عشائر شمر، وكفالة من رؤساء الطرفين و رؤساء قبيلة الجحيش (على رأسهم الشيخ المرحوم احمد الطه) الذين اشتركــــوا إلى جانـب البو متيوت .
بيت الرئاسة 
بيت الجار الله هم شيوخ عشيرة البو متيوت , إذ كان المرحوم عيسى العبد الله وبعده المرحوم جار الله العيسى من ابرز شيوخ العشيرة وأصبحت الرئاسة للمرحوم  جار الله ثم أخيه محمد جار الله العيسى , ويرأس العشيرة حاليا الشيخ جار الله محمد جار الله العيسى .

تفرعات العشيرة :- تنقسم عشيرة البو متيوت إلى أربعة أفخاذ رئيسية هي:
1-البو خليفة: اولاد خليفة بن محمد العيسى , يرأسهم شيخ العشيرة (جار الله محمد جار الله) .
2- البو علوي : أولاد حسن بن محمد العيسى , يرأسهم الشيخ (سالم الحاج علي).
3- المرعي : هم أولاد مرعي بن محمـــــــد العيســــى , يرأسهم الشيــــخ (فواز النجرس) .
4- الدخي (المصاليخ) :يرأسهم الشيخ (قحطان الهلال الحماد الهيجل) .
مساكن عشيرة البو متيوت :-
قضاء سنجار والبعاج في القرى الآتية : ( عين فتحي جنوبي- بسكي- موالح – القاهرة – تل عاكوب – دوميز سنجار – عين غزال – الخنيسي – ام عامر – ابليج – الهذيل – العلوية – ابو بريج – خيلو – القصر-خراب – جديدة- سيباية حروش- سيباية عماش – العامودية )
كما يسكنون في بعض قرى قضاء تلعفر , وفي مدينة الموصل في أحياء الإصلاح الزراعي والمطاحن واليرموك وغيرها.
مآثر البو متيوت وبطولاتهم :-
يتميز رجال عشيرة البو متيوت بالشجاعة والكرم الفائقين إلى جانب تمسكهم بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة واعتزازهم بالانتماء إلى قبيلة الجحيش العريقة وإمارة الزبيد القحطانية ذات اليد الطولى في العراق .
وعندما تذكر عشيرة البو متيوت تكون معركة الخنيسى حاضرة , فالقبائل العربية والى وقت قريب كانت تتقاتل فيما بينها على الماء والكلأ . وكانت تغزو بعضها البعض للحصول على الغنائم , وهذا تفسير منطقي لأسباب المعارك والحروب التي دارت بينها .وفي عام 1946 حدثت الواقعة المشهورة بين عشائر شمر ذات اليد الطولى في الجزيرة (المنطقة المحصورة بين نهري دجلة والفرات غرب العراق ) وبين عشيرة البو متيوت قليلة العدد والعدة قياسا بالطرف المقابل , وحشدت عشائر شمر عدد كبير من المقاتلين من حلفائهم لكن الذي حدث أن الانتصار كان حليف عشيرة البو متيوت الذين استبسلوا دفاعا عن أرواحهم وأعراضهم وأراضيهم , وبالفعل كانت الغلبة لهم وهذا هو الحال في الحروب لابد أن يكون هناك طرف منتصر و آخر خاسر.
ولان العرب يتفاخرون كثيرا بانتصاراتهم ومآثرهم لذا نجد الكثير من قصائد الفخر والمدح قيلت في معركة الخنيسي , ومن هذه القصائد البدوية قصيدة محمد الجماس وهو من البو سالم الجحيش , كان يقضي محكوميته في السجن بسبب قتله اثنين من عشيرة البو شهوان , وقد سمع بهذه الواقعة بين أبناء عمومته من البو متيوت وبين عشائر شمر فهاجت مشاعره وكتب فيها القصيدة الآتية :
ابدي بذكر الله على كل ما صار / من يعتصم دون الاله عايل
يا راجب اللي بزورو شبة النار /أسرع هداك الله خذلي رسايل
لي جيت بيتن زايمن خشم سنجار /يدعاك بيت الشيخ ريف الهزايل
بيت ابن عيسى للمناعير كهار /حمايت الساكة نهار الدبايل
جيب العلوم وشوف الذي صار /وكله محمد صار نومو جفايل 
لاهي مذلة ولا حسايف على الصار /بس منوتي مابين هاك الفضايل 
جتني علوم شوشتني والأخبار /وعيني على ربعي يزيد الهمايل
باب السجن مقفول والحرس يندار /واهوم هوم محددات الاصايل
نسمع بحس الكون والبرنو الدار /يفرح لها كلب اليدور النفايل
امهار ربعي اللي ارخوهن على النار /يردن على حياظ المنايا شمايل
أعيال جاحش فوكهن مثل الأحرار /كلهن بنات دعيج كب اصايل
لمن رجبوهن ساعتن كبل الشوار /خلوا نهر زرّك من الدم سايل
إبراهيم الحنيد تكول حيد هدار /يويل أبوه بالويل من جاه صايل
العكلو بنواجهم يوم الأخطار /يستاهلون الكول عز النزايل
حيث أنهم هاشو وما لبسوا العار /شهدن لهم من راخيات الجدايل
الهم بكون السيف تاريخ وأخبار /الهم سوابق كاسبين النفايل
تمت صلاةٍَ عالنبي خير الإبرار /وتغفر ذنوبي سايرات المعاير

ما تقدم للتاريخ الذي يجب أن ينقل بأمانة , ليس للحشد أو التأجيج بين أبناء العشائر خاصة ونحن في العراق بأمس الحاجة إلى التكاتف , كما ان العشائر تجاوزت تلك الأيام التي يتقاتل في الجموع . وعشيرة البو متيوت وشمر تعيشان حالة من الوئام والمودة والاحترام المتبادل والتواصل ما يؤشر إلى حالة صحية في حياة المجتمع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق